ولد الشيخ يطالب الحوثي وصالح بتنفيذ خطوات إضافية على طريق بناء الثقة والحكومة الشرعية تؤكد بذلها جهودا لمنع انهيار اقتصاد الدولة
السياسية -
Monday 08 February 2016 الساعة 01:00 pm
مشاركة
آ خاص- نيوزيمن:
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أن الخطوات التي طبقتها جماعة الحوثي، لبناء الثقة والتمهيد لعقد جولة ثالثة من المشاورات، غير كافية، مطالبا الحوثي والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بإظهار حسن النوايا وتنفيذ خطوات إضافية.
وقال ولد الشيخ، خلال لقائه الليلة الماضية، في الرياض، وفد الحكومة الشرعية في مشاورات جنيف برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، إن " إطلاق وزير التعليم الفني والتدريب المهني ، وإدخال بعض الشاحنات إلى مدينة تعز غير كاف للتهيئة ولا يساعد على المضي قدما في مسار مشاورات السلام ويحتاج لخطوات إضافية لتنفيذ التزامات بناء الثقة وللتهدئة وإظهار حسن النوايا".
وتم في اللقاء مناقشة الخطوات التي تمهد لعقد جولة جديدة من المشاورات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ، والمستجدات المتعلقة بذلك بما فيها موقف الحوثيين وصالح،آ المعطل لجولة جديدة من المشاورات، والتعثر في إجراءات بناء الثقة وفتح الممرات الآمنة امام المساعدات الانسانية ،وفك الحصار عن مدينة تعز ، واطلاق المختطفين والمعتقلين، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء سبأ في نسختها التي تديرها السلطات الشرعية.
وأكد المبعوث الأممي، أهمية التحضير الجيد للجولة القادمة من المشاورات بما يساعد في الخروج بنتائج ايجابية عند انعقادها.
آ من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية "إن الحكومة تسعى للسلام لإدراكها الكلفة الإنسانية للحرب التي فرضتها المليشيا الانقلابية"، مضيفا أن " التقدم على الأرض- للقوات الحكومية الموالية للسلطات الشرعية- عامل من عوامل توفير الأمن والإستقرار والسلام".
وأشار إلى أن، " الحرب هي نتاج الخروج المسلح على التوافق السياسي والانقلاب على العملية السياسية ولا حل إلا بمعالجة هذا التمرد والعودة إلى التوافق بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 2216"، حد قوله.
وأكد المخلافي، استعداد الحكومة للسلام إذا التزم – من سماه بالطرف الإنقلابي، بحقن الدماء والذهاب لجولة مشاورات جديدة وفقاً للأسس المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية و آلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
ولفت وزير الخارجية، التأكيد على أن" الإعتقالات التعسفية والتعذيب والاعتداءات الممنهجة في كل المحافظات والقرى والتي زادت بشكل كبير بعد جولة المشاورات السابقة وبالأخص الاعتداء على الصحفيين واختطافهم و تقييد حرية الصحافة ووسائل الإعلام وإغلاق عدد من الصحف ومحاكمة الصحفيين تثبت عدم جدية الحوثي وصالح بالسلام ، وتحويل المناطق لتي تسيطر عليها إلى معتقل كبير.
وكشف اللقاء، أن الحكومة الشرعية، تعمل جاهدة على الحد من آثار الإنهيار الإقتصادي، حتى يتم استعادة الدولة، مشيرا إلى أن الحوثي وصالح يمارسان نهبا ممنهجا لمؤسسات الدولة والإيرادات العامة دون أدنى اكتراث لمؤشرات الإنهيار الاقتصادي.