قيادي حوثي ينصح جماعته: على الأقل كونوا كالنظام السابق

السياسية - Tuesday 23 January 2024 الساعة 06:04 pm
المخا، نيوزيمن:

انتقد القيادي البارز في مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، صالح هبرة، الأوضاع المأساوية التي وصل لها الشعب في ظل حكم جماعته، نصاحاً إياهم بأن يعملوا مثلما كان النظام السابق يعمل خلال فترة حكمه.

صالح هبرة الرئيس السابق للمجلس السياسي للميليشيا، في منشور موجه إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، قال: "الشعب اليمني يصارع الموت، ويلفظ آخر أنفاسه في ظل قيادتكم. نفدت فلوسه، فاتجه لبيع مدخراته من سلاح شخصي وذهب، حتى أثاث بيوتهم من أسطوانات غاز وتلفزيونات وفرش؛ ليؤكِّلوا أطفالهم ويسدوا احتياجات أسرهم الضرورية، بينما أصحابك والمطبلين من أتباعك يعيشون بذخ العيش، ويقضمون مال الله، كما قال أمير المؤمنين علي -عليه السلام- "قضم الإبل نبتة الربيع"، وما أرى التاريخ إلا يعيد نفسه".

وأضاف مخاطباً الحوثي: "معظم أتباعك ينعمون بسيارات صُرفت لهم مع البترول الذي يحتاجونه مجانا، وغازهم المنزلي مجانا، وعلاجهم مجانا، أولادهم يدرسون في مدارس خاصة بمئات الآلاف، وإيجار بيوتهم مكفول ضمن نفقاتهم، وخطوط تواصل مجانا؛ في الوقت الذي أغلب الشعب يصارع ويعاني الجوع والمرض".

وأشار إلى أن المواطن إذا مدّ يده لجهة كما تفعل الجماعة، اتهم بالعمالة والارتزاق ومصيره السجن، وإن شكا وضعه اتهم أنه مجنّد من قبل العدو؛ حتى على مستوى أن يتصل بصديق له في دولة خارجية تُعدُّ تهمة يستجوب عليها.

وأكد أن الشعب تعب في ظل قيادة جماعته المهتمة بقضايا أخرى، مستدلا حالهم بالمثل الشعبي (من لا ينفع أمه ما نفع خالته).

وتطرق هبرة إلى أسلوب حكم النظام السابق الذي نصح جماعته بالاقتداء به، وقال "كان النظام السابق يوزع خمسة وسبعين مليارا شهريا (مرتبات) مقابل أخذ بعض الجبايات من المواطن، وكان ذلك يجعل الاقتصاد وعيشة المواطن مستقرة".

وأضاف "أما الآن فتسعُ سنوات بلا مرتبات؛ فيما السلطة مستمرة في أخذ الجبايات من المواطن أضعاف ما كانت تؤخذ في عهد النظام السابق؛ ما أدّى لنفاد السيولة من السوق، ومن يدِ المواطن وتكديسها في مخازن الدولة، تشترِي بها الولاءات، ويتنعم بها فئة".

ولفت إلى أن استمرار السلطة في أخذ ما في يد المواطن جبايات وأجور وضرائب وجمارك وإيجار كهرباء ومياه واتصالات وتحسين وو.. ؛ مع انقطاع المرتبات وعدم قيام الدولة بأي التزامات أدّى لنفاد السيولة من السوق ومن يد المواطن، وهذه نتيجة طبيعية وحتمية.

وتساءل: "فهل من استشعار للمسؤولية أمام الله وأمام الشعب؟"، محذرا من الانخداع بعبارة (فلان جيد فقط ذي تحته فسول) لأنها قيلت لكل الزعماء وخدعتهم.

كما حذر هبرة جماعته من إدارة الشعب بالأزمات، لأن حبلها قصير أشبه بحبل الكذب، ومن سياسة إفقار الشعب وتجهيله في القرن الحادي والعشرين، عصر التكنولوجيا واختصار المسافات، فالعالم أصبح يمثل غرفة بيد حتى الأطفال. 

وقال في ختام منشوره "نصيحة صادق: (ابحث عن مصلحة الشعب، واجعل كل سياسات الدولة وخططها لتحسين وضع المواطن، وبهذا ستكسب الشعب كل الشعب، وهو خير لك من أن تكسب المطبلين واللاهثين وراء السلطة وستجد الشعب بجانبك داعمًا ومساندًا وذخرا لك في الدنيا والآخرة)".